الاثنين، 2 يونيو 2014

فورد و اللون الأسود




فورد تلك العلامة الشهيرة في عالم السيارات والتي قام بتأسيسها هنري فورد عام 1903 أمتازت في بداياتها بأنتاج السيارات ولكن فقط باللون الأسود !

فهل كان السبب رسالة من الشركة؟
أم كان السبب خطة؟
سنجيب على هذا التسائل عزيزي القارئ

أن الشركة عندما بدأت أعمالها كانت تصنع السيارة باللون الأسود فقط و ذلك كون الشركة كانت تحتكر سوق السيارات و تسيطر عليه فلم تبذل أي جهد في الترويج والتسويق بل كان الأهتمام منصب على الأنتاج حيث أعتمدت فلسفتها الخاصة بالأنتاج متجاهلة المستهلك والتسويق وفي هذه الحالة تنطبق على الشركة مفهوم من مفاهيم التوجه التسويقي وهو " التوجه الأنتاجي " أن التوجه الأنتاجي توجه ظهر بوضوح في بدايات الثورة الصناعية " ثورة المكننة " حيث أرتبط التوجه بالعملية الأنتاجية وبالمصانع والطاقة و وإحلال العمل اليدوي بالمكنة وذلك خلال نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر ويعد هذا التوجه توجه بعيد كل البعد عن العملية التسويقية حيث يتم اهمال المستهلك والسوق ولم تكن هناك اي حاجة الى استخبارات تسويقية او دراسات تسويقية فكانت خواص تلك المرحلة متححدة بالتوجه و التركيز على الأنتاج و الأنتاجية و التوجه السلعي و التركيز على الجانب الهندسي للسلعة على حساب منافع السلعة و مزاياها و الأهتمام المفرط بالجودة الفنية للسلعة وقد يرى القارئ أن الشركة تنظر بمنظار ضيق والسبب كون الشركة أو المنظمة في تلك الفترة كانت تعاني من أن المنتجات المعروضة هي أقل بكثير من المطلوب و أقتناع الشركة بأن المستهلك هو الذي يجب أن يبحث عن السلعة و أن مسؤولية الشركة تقتصر على أنتاجها و طرحها في الأسواق سيطرة العقلية الهندسية على الفكر الأداري.

ومن هنا نعرف لماذا قال هنري فورد مقولته المشهورة :

”    أي مشتر بإمكانه اقتناء السيارة باللون الذي يريده، طالما كان اللون أسود.    “  


هنري فورد (1919)

بقلم / أنس مرشد

المصادر :
Kotler (2008) Marketing Management
Wind,Y(2009) Marketing Strategy
معلا,ناجي وتوفيق,رائف(2004).أصول التسويق 

الأحد، 1 يونيو 2014

التسويق الأخضر


التسويق الأخضر


في ستينيات القرن الماضي أزدهرت الصناعة و ظهرت أسماء كثيرة لمؤسست ومصانع وأنتاج بكميات هائلة مستخدم به الكثير من الوقود والطاقة التي بدورها تنتج الكثير من الملوثات والمخلفات البيئة وكما نذكر ان في الستينيات والسبعينيات كانت هناك الحركة الهبية والتي تعتبر العالم و الطبيعة شيء مقدس فظهرت جمعيات و حركات تدافع عن البيئة وتحارب الشركات العملاقة الأمر الذي دفع الكثير منهم الى رفع قضايا في المحاكم او اغلاق الطرق بحواجز بشرية ومن هنا بدأ الكثير من المنظمات تفكر من جديد وتهتم بنمط جديد من التسويق يعرف بالتسويق الأخضر يصب اهتمامه حول الالتزام الأخلاقي بالمسؤولية البيئية في طرق ممارسة المنظمة لأنشطتها التسويقية الأمر الذي دفع الباحثين الى دراسة هذا النمط ورصدوا ابعاده فكانت كالتالي:
  • البعد الاقتصادي: كان البعد الأقتصادي الذي ستحققه المنظمة جراء تطبيقها لهذا النمط متمثل في تحقيق أرباح كثيرة وزيادة في أسهم وعوائد الأستثمار للمساهمين في أعمالها هذا من جانب المنظمة اما من جانب أخر فكان له تأثير كبير في تأمين مناخ عمل مناسب جدا للعاملين كما سيؤدي ذلك الى توفير فرص عمل جديدة لطبقة من الأفراد في المجتمع

  • البعد القانوني: بالنسبة الى البعد القانوني فكان له ابعاد مفيدة جدا للمجتمع حيث دفع المنظمات وأدارات تسويقها الى الألتزام بقوانين ولوائح و تشريعات البيئة وذلك لتحقيق السلوك المقبول رسميا من قبل المجتمع وليتحقق ذلك تم وضع رقابة صارمة لمخرجاتها وفرض معاير لتكون غير ضارة بالمجتمع و البيئة أن القانون أستطاع أن يحقق المنافسة الشريفة بين المنظمات بفرض نفس القوانين و المعاير.
  •  البعد الأخلاقي:أن التزام المنظمات بالمعاير الخاصة بحماية البيئة يعد ألتزام أخلاقي يصنع علاقات وارتباطات ما بين المنظمة و الزبائن الى مدى بعيد فتحول الزبون الى زبون دائمي له الولاء لهذه العلامة ولهذه المنظمة .

  • البعد الإنساني: أن البعد الأنساني يعد اهم الأبعاد التي تهتم بها الأنشطة التسويقية الخضراء وذلك عن خلال المساهمة في تحقيق الرفاهية للمجتمع و أفراده حيث نجد الكثير من المنظمات والمؤسسات تقوم بالعديد من الأنشطة الداعمة للقضايا الأنسانية والأجتماعية و البيئية مثل جوجل و كوكاكولا وغيرها من الشركات.
بقلم / أنس مرشد
المصدر / الدكتور ثامر البكري
            الدكتور حميد الطائي
           البروفيسور فليب كوتلر